مدح الذات وتضخيم الإنجازات

مدح الذات وتضخيم الإنجازات

مساء جميل بكم ومعكم أصدقائي متابعي مُدًوَنَةُ مِيزَان صديقي/ صديقتي

إن الضجيج في مدح الذات وتضخيم الإنجازات أشبه بالسراب في طريق الواقع، أو كبيت من الرمال يبنيه الأطفال على شاطئ البحر ما تلبث موجة عالية أن تهيله في لحظات، ولقد أعتبر علماء النفس أن «هوس الأنا العليا» سببه الأساسي عدم الثقة بالنفس والخواء الروحي.

وبالإضافة إلى الشعور  بالنرجسية واحتكار الثراء الذاتي نجد سلوكيات أخرى كعدم الاعتراف بالأخطاء. رفض التعاون مع الغير في إنجاز الأعمال. عدم الاكتراث بمجهود الآخرين. اتخاذ قرارات خاطئة. تعليق مسببات الفشل على الغير والمجتمع. تهويل المعاناة وتوهم أنه وحده من يتألم في هذه الحياة.

ولذلك تبقى الحقيقة الواقعية خير برهان على ذواتنا، فلا تقل من أنت، ولكن قل ماذا تحسن، وماذا أتقنت وماذا قدمت وماذا أضفت .. يقال أن سقراط كان جالساً ذات يوم مع أحد تلاميذه على حافة بركة فيها ماء راكد، فقال سقراط لتلميذه: ما في هذه البركة؟ قال التلميذ: إنه الماء. إلا أن سقراط بدأ يستدل له أن ذلك ليس ماء، وأورد عشرات الأدلة على ما ذهب إليه. واستسلم التلميذ لأستاذه رغم قناعته بعكس ما قال. غير أن سقراط مد يده إلى البركة، واغترف كفاً من الماء، ثم رماه في البركة، وقال لتلميذه: هذه الحقيقة أكبر دليل لك على أنه ماء، وأن ما ذهبت إليه ليس صحيحاً.

د خالد سعد النجار

 

كم سننجح و نتغير

.بكم سأنجح وأتغير”

“إذا أردت أن تتغير حقا، ستجد وسيلة. إذا لم ترد، ستبحث عن عذر”

Leave a Reply

%d bloggers like this: