طاقة الأفكار

طاقة الأفكار

طاقة الأفكار : طريق ذو اتجاهين أصدقائي متابعي مدونة ميزان الأعزاء. حديثنا اليوم جميل وشيق سيفتح لنا آفاقا جديده وحقائق مكنونه ستعمل بإذن الله تعالى على تغيير أنفسنا من الداخل إلى الخارج. قال الله تعالى في كتابه العزيز *( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)* الله سبحانه وتعالى سن علينا قانونا من قوانينه في هذا الكون وهو أنك إذا تريد أن يغير الله حالك وينعم عليك من فضله فشرطه هو أن تبادر أنت أولا وتغير ما بنفسك. ولكن هل أنا قادر على تغيير ما بنفسي؟ قد يقول أحدنا : لقد حاولت وفشلت ودعوت الله كثيرا ولم يستجب لي ودائما أو غالبا تنعكس نواياي وأحصل على ما لا أريد فأين الخلل؟؟ أين المشكله؟؟ أين السر؟؟ الخلل.. في رأسك والمشكله.. في أفكارك والسر .. في عقلك الباطن( اللاواعي) السبب كله في تشبع عقلك بالأفكار فحين يتشبع عقلك بحقيقه معينه تتركز في عقلك الباطن وتصبح معتقد. وما تؤمن به وتعتقده هو ما يتحقق فعلا بإذن الله. فعليك أن تبدأ من الأفكار فبتغييرها يتغير إدراكك وبالتالي يتغير سلوكك ومنها يتغير واقعك بإذن الله. بتغيير أفكارك تستطيع بإذن الله أن تحفز نفسك وتغير ذاتك وتحقق أهدافك. فالله سبحانه وتعالى انعم علينا بنعمة حرية اﻹختيار حتى في نوعية اﻷفكار. قال تعالى *(ومن كل شي خلقنا زوجين لعلكم تذكرون )* يقول العلماء أن اﻷفكار لها نوعين من الذبذبات ذبذبات إيجابيه وذبذبات سلبيه وأنت لك مطلق الحريه في أن تختار أي منهما. تخيل أمامك طعام صالح وآخر فاسد هل يمكنك أن تقول سأتناول من الفاسد والذي كتبه الله لي سيحدث؟ قال تعالى *ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكه* وأكرمنا بما يسمى بالعقل الباطن (اللاواعي) وهذا العقل يعمل على تخزين كل التجارب والمعتقدات التي تؤمن بها ثم يؤثر بها عليك طول حياتك ما لم تقم بتغييرها بشكل جذري. فما أنت عليه هو تجسيد لمعتقداتك التي زرعتها في هذا العقل منذ الصغر وما زلت تزرعها سواء كانت بالإيجاب أو بالسلب. ولو أنك كنت جالس بالقرب من المروحة وأتتك أفكار أنك قد تصاب بتيبس العنق فسوف يعمل عقلك الباطن على إصابتك بتيبس العنق. عقلك الباطن لا يفرق بين الحقيقه والخيال كما أنه لا يفرق بين الجد والمزاح ولا يفرق بين ماتريده وما تخشاه فكل ما تركز عليه يعمل على تحقيقه لك🙄 سواء كان هذا الأمر تفكر فيه بطريقه إيجابيه أم سلبيه😶 فكل ما تفكر فيه يسعى لجلبه لك وتحقيقه لك في الواقع. لقد وهبنا الله هذا العقل لنقوده ، لنخزن فيه الإيمان واليقين والثقه بالنفس ، ولنغرس فيه العادات الحميده ، وليساعدنا في تحقيق أهدافنا ولن نستطيع أن نصل إلى كل هذا إلا إذا قمنا بإمساك أفكارنا والتحكم بها وقيادة عقلنا بأنفسنا ، فعقلك بحاجه إلى سيد وسيده يجب أن تكون أنت لا غيرك ، ولكننا للأسف في هذا الزمان أصبحت عقولنا هي من تقودنا. في الواقع أننا نتجرع السم بأيدينا بإختيارنا لﻷفكار السلبيه. فالله سبحانه وتعالى وهبنا قوة خارقه ونحن من نسيء إستخدامها بجهلنا. فنحن من نختار بين أن نشرب الدواء وبين أن نشرب السم. أنت من تختار✋🏻 إذا أخذت باﻷفكار اﻹيجابيه تحسنت حياتك وإذا أخذت باﻷفكار السلبيه فأنت من جنيت على نفسك. يقول الله تعالى *( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك)* لأنك عندما تثق بالله تعالى فهو يحرك كل ذرات الكون لتحقق لك أهدافك ولكن أنت تسيء إلى خالقك بوساوسك وسوء ظنك ف يتركك لوساوسك تلعب بك وتجلب لك ما تظن أنه حاصل. فهل من الأدب أن نطلب شيئا من خالقنا وخالق هذا الكون كله ثم عندما ننصرف عن سجادتنا نسمح لأفكارنا أن تدخل وتوهمنا أن الأمر لن يتحقق تخيل نفسك أمام ملك من ملوك الأرض ولله المثل الأعلى وتطلب منه خدمه معينه وتخرج من عنده وأنت مطمئن البال مرتاح نفسيا تعلم أنه سيحقق لك مرادك. في حين أنك عندما تتجه لخالقه فأنت تنصرف عنه بنفس ساخطه غير مطمئنه وتدخلك الوساوس الكثيره.

بكم سننجح و نتغير .بكم سأنجح وأتغير “

إذا أردت أن تتغير حقا، ستجد وسيلة. إذا لم ترد، ستبحث عن عذرا”

Leave a Reply

%d bloggers like this: